انواكشوط, 16/03/2022
خلدت بلادنا اليوم الأربعاء اليوم العربي لحقوق الإنسان، الذي يصادف 16 مارس من كل سنة، تحت شعار: “الحق في بيئة سليمة مع تحديات التغير المناخي”.
ونظمت مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني ورشة بهذه المناسبة أعلنت خلالها إطلاق الأنشطة المخلدة لهذا اليوم.
وسيتابع المشاركون في هذه الورشة جملة من العروض والمداخلات تتعلق بالنظام العربي لحقوق الإنسان، ومتطلبات ضمان الحق في بيئة سليمة مع تحديات التغير المناخي، وتطور الإطار القانوني والمؤسسي للنظام العربي لحقوق الإنسان.
وأوضح السيد عبد الله ولد لمام، مكلف بمهمة بمفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، في كلمة بالمناسبة، أن حالة حقوق الإنسان في موريتانيا عرفت نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة عكستها الإنجازات الهامة والمتنوعة التي حققتها بلادنا على مستوى تعزيز وحماية الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف أن هذه الإنجازات شملت كذلك حماية حقوق المرأة والطفل والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيل إجراءات الوقاية من التعذيب، وتحسين ظروف الاعتقال داخل أماكن الاحتجاز، إضافة إلى القيام بجهود معتبرة لمحاربة آثار الرق والاتجار بالبشر وغيرها من الظواهر المعيقة لتمتع الإنسان بحقوقه كاملة.
وقال إن مصادقة بلادنا على الميثاق العربي لحقوق الإنسان يوم السابع والعشرين مارس من سنة 2017، وما تبعها من خطوات هامة، مثلت خير دليل على الانخراط الفعلي في المنظومة العربية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذه المصادقة شكلت تتويجا لعدد من الخطوات الهامة قامت بها المفوضية تجلت في المشاركة الفعالة لبلادنا في مختلف المحافل العربية ذات الصلة بحقوق الإنسان، واستقبال بعثات عربية رفيعة المستوى في مجال حقوق الإنسان.
ونبه إلى أن هذه المصادقة جسدت المكانة الريادية التي تبوئتها بلادنا في إطارها العربي الأمر الذي جعل منها أحد النماذج البارزة على المستوى الحقوقي، مشيرا إلى أن زيارات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لعدد من البلدان العربية في فترات ومناسبات مختلفة دليل على أهمية ومحورية العمل العربي المشترك بالنسبة لبلادنا خاصة في ما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
جرى حفل تخليد هذا اليوم بحضور الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ورؤساء وممثلين لبعض هيئات المجتمع المدني.