انواكشوط
تم، بحمد الله وعونه، اليوم الأربعاء الموافق 01 أكتوبر 2025، انتخاب بلادنا، وللمرة الأولى، عضوا في لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، ممثلة في السيد القاضي/ مولاي عبدالله ولد مولاي عبد الله، لولاية من أربع سنوات تمتد من 2026 إلى 2029.وقد جرى هذا الاستحقاق الأممي خلال أعمال الدورة العشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، المنعقدة بمقر الأمم المتحدة بجنيف.
ويعد هذا النجاح الهام لبنة جديدة تنضاف إلى صرح الإنجازات التي حققتها بلادنا في مجال حقوق الإنسان، انسجامًا مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتجسيدًا للإرادة القوية للحكومة في ضمان حضور الخبراء الوطنيين في مختلف الهيئات والآليات الدولية.كما يمثل هذا التتويج ثمرةً لتضافر جهود قطاعي الخارجية وحقوق الإنسان، وما تحقق بفضل العمل الدبلوماسي الرصين الذي عزز صورة بلادنا ومكانتها على الساحة الدولية.
وبهذا الفوز، يتعزز حضور الخبراء الموريتانيين في آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حيث تُمثَّل بلادنا أيضًا في لجنة حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، ولجنة القضاء على التمييز العنصري، ولجنة حقوق الطفل، وهو ما يعكس المكانة المتنامية لموريتانيا في المحافل الدولية.
وبهذه المناسبة، تتوجه مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني بالتهنئة إلى جميع الفاعلين في الحقل الحقوقي، مؤكدةً عزمها على المضي قدمًا في تعزيز هذا المكتسب الوطني الهام، واستمرار التعاطي الإيجابي مع مختلف لجان المعاهدات والآليات الدولية لترقية وحماية حقوق الإنسان.