انواكشوط
استقبل معالي مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، السيد سيد أحمد ولد بنان، ، صباح اليوم بمكتبه في نواكشوط، السيدة لورن سيبيرت، ممثلة منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية، التي تزور بلادنا في إطار مهامها المتعلقة بمتابعة قضايا الهجرة وحقوق الإنسان في المنطقة.
وقد تناول اللقاء جملة من القضايا المرتبطة بالتقرير الصادر مؤخراً عن المنظمة، خصوصاً ما يتعلق بوضعية المهاجرين وحقوقهم في موريتانيا، حيث قدم معالي المفوض توضيحات شاملة حول السياسة الوطنية المتبعة في مجال الهجرة، القائمة على مبادئ الإنسانية، والاحترام الصارم للقانون، والتعاون الدولي.
وأكد معالي المفوض، خلال اللقاء، أن الحكومة الموريتانية تولي عناية خاصة لحماية حقوق المهاجرين، مشيراً إلى أن جميع الإجراءات المتخذة تراعي كرامة الإنسان وتنسجم مع التزامات موريتانيا الدولية.
وفي هذا الإطار، أوضح أن السلطات قامت بتعزيز التكوينات الموجهة لأجهزة الأمن حول المعايير الدولية ذات الصلة، وتزويد مراكز الاستقبال بأنظمة مراقبة تضمن الشفافية واحترام المعايير الحقوقية.
كما أبرز معاليه أن مراكز الاستقبال المؤقت للأجانب (CATE) في نواكشوط ونواذيبو أصبحت عاملة ومجهزة بالكامل، مؤكداً أنها تُدار وفق مقاربة إنسانية تراعي الحماية، والصحة، والظروف المعيشية اللائقة للمهاجرين.
وشدد معالي المفوض على أن موريتانيا تلتزم بتطبيق إجراءات تقييم فردي لكل حالة، مع تمكين المهاجرين من حق التظلم واللجوء إلى الآليات الوطنية المختصة.
من جانبها، أعربت السيدة لورن سيبيرت عن تقديرها لحسن الاستقبال، وعن ترحيب المنظمة بالجهود التي تبذلها السلطات الموريتانية في مجال حماية المهاجرين ومكافحة شبكات التهريب، مؤكدة رغبة هيومان رايتس ووتش في مواصلة الحوار والتعاون البنّاء مع الحكومة الموريتانية خدمةً لقضايا حقوق الإنسان.
وفي ختام اللقاء، جدّد معالي المفوض التأكيد على انفتاح موريتانيا على كل الشركاء الدوليين، واستعدادها لتعزيز التعاون القائم على الاحترام المتبادل والشفافية، بما يعزز الصورة الإيجابية لبلادنا في مجال ترقية وحماية حقوق الإنسان.
جرى اللقاء بحضور المفوض المساعد السيد الرسول ولد الخال ومدير حقوق الإنسان السيد سيدي محمد ولد الإمام ومدير الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجاربالأشخاص وتهريب المهاجرين السيد الشيخ التراد ولد عبد المالك.
