نواكشوط
أشرف المفوض المساعد لمفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، السيد الرسول ولد الخال، اليوم الخميس، بالفضاء الثقافي في نواكشوط الجنوبية، على افتتاح أعمال الجمعية العامة لبرنامج بذور المواطنة في دورتها الثالثة، بمشاركة أكثر من 200 مشارك من اثنتي عشرة منطقة موريتانية.
ويُعد هذا الاجتماع محطةً محوريةً للحوار والمساءلة الجماعية، من خلال إعداد مراجعةٍ ثلاثيةٍ للمرحلة الأولى من البرنامج (2022 – 2025)، وتبادل الدروس المستفادة ميدانيًا، وتعزيز المبادرات المحلية، وتحديد مسارات بقية مراحل البرنامج.وتهدف الجمعية العامة لبرنامج بذور المواطنة إلى تعزيز تمكين الشباب الموريتانيين، من خلال جعل منظمات المجتمع المدني فاعلاً رئيسيًا في الحوار والتنمية المحلية، وذلك عبر إنشاء هيئات استشارية، ودعم منظمات المجتمع المدني، وتنمية المهارات.
وأوضح المفوض المساعد، في كلمة بالمناسبة، أن برنامج بذور المواطنة أتاح الفرصة للعديد من الشباب والنساء للتعبير عن آرائهم والمشاركة الفاعلة في الشأن العام، والمساهمة في إحداث التغيير داخل مجتمعاتهم.وأضاف أن البرنامج مكّن من بروز أصوات جديدة وطاقات شابة ساهمت في ترسيخ قيم التماسك والتضامن والانفتاح داخل النسيج الاجتماعي الوطني.وأكد أن برنامج بذور المواطنة يجسد رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهي رؤية تضع المواطن في صميم عملية التنمية، وتعتبر المجتمع المدني شريكًا أساسيًا في تنفيذ السياسات العمومية، وتشجع روح المبادرة والإبداع، وتعزز قيم المسؤولية المشتركة.
وأشار إلى أن المسار الذي قطعه البرنامج منذ انعقاد جمعيته العامة الأولى إلى اليوم كان حافلًا بالتجارب والدروس والنجاحات، مؤكدًا التزام مفوضية حقوق الإنسان بمتابعة المشروع، وتقييم نتائجه، وتثمين إنجازاته.وأوضح أن تحديث المنصة الرقمية “فضائي ” مكّن كلَّ مواطن، أينما كان، من الوصول إلى المعلومة والمشاركة في العمل المواطني.من جانبها،
شكرت العمدة المساعدة لبلدية الميناء، السيدة عيساتا آبو جا، الاتحادَ الأوروبي على الفرصة التي أتاحها للشباب من خلال برنامج بذور المواطنة، الذي يعزز التماسك الاجتماعي ويوفر فرصًا للتكوين والتشغيل.
أما سعادة السيد إيمانويل بوسنييه، سفير فرنسا المعتمد لدى بلادنا، فقد أعرب عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة الثالثة للجمعية العامة لبرنامج بذور المواطنة، الممول من فرنسا والاتحاد الأوروبي، والرامي إلى تشجيع الحوار بين المجتمع المدني الموريتاني والمؤسسات العمومية.وأوضح أن البرنامج يتميز بتنظيم أنشطةٍ تهدف إلى إدماج الشباب، خصوصًا من خلال التكوين المهني، مشيرًا إلى التزام المنظمات غير الحكومية والجهات المحلية الفرنسية بدعم وتعزيز الشراكة بين مختلف الفاعلين المشاركين في الجمعية العامة.وبدورها، أكدت المستشارة الأولى في بعثة الاتحاد الأوروبي بموريتانيا، السيدة أنييس بلاسيل، استمرار الاتحاد الأوروبي في دعم الشباب الموريتاني والمجتمع المدني، مشيدةً بمساهمتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيُعلن خلال هذا الشهر عن إنشاء منصةٍ للحوار بين الاتحاد الأوروبي والشباب الموريتاني، ستضم عشرين شابًا موريتانيًا.
جرى حفل الافتتاح بحضور حاكم مقاطعة الميناء، وممثلين عن وزارة تمكين الشباب.
