انواكشوط
أشرف المفوض المساعد لحقوق الانسان و العمل الانساني و العلاقات مع المجتمع المدني السيد الرسول ولد الخال اليوم، بانواكشوط، على افتتاح اعمال و رشة للتبادل حول ترقية تمكين المرأة في موريتانيا، منظمة من طرف خلية النوع بمفوضية حقوق الإنسان و العمل الإنساني و العلاقات مع المجتمع المدني لصالح مشاركين و مشاركات من عدة قطاعات وزارية و مؤسسات عمومية و مستقلة و هيئات المجتمع المدني و ممثلين عن الأسلاك العسكرية و الشركاء الفنيين و الماليين .وتهدف الورشة إلى بلورة الأفكار وتقاسم المعارف من أجل إيجاد السبل المناسبة لتعزيز التساوي في الفرص من خلال التوعية وتطوير العقليات، وفقا لثوابتنا الوطنية؛ وإنشاء آلية إعلامية لنشر المبادئ والحقوق من أجل ترقية تمكين المرأة، إضافة إلى إعطاء الخلايا القطاعية الرؤية والأهداف المتعلقة بالمجهودات المبذولة والنتائج المتوقعة مع تحديد المؤشرات لمتابعة وتقييم السياسات الوطنية للمأسسة والتعريف بها للشركاء، فضلا عن إعداد خطة إعلامية لهذا الشأن.وأكد المفوض المساعد لحقوق الانسان والعمل الانساني والعلاقات مع المجتمع المدني السيد الرسول ولد الخال في كلمته بالمناسبة أن ترقية حقوق المرأة وحمايتها وصيانة كرامتها تحتل مركزا محوريا في البرنامج السياسي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تماشيا مع تعاليم ديننا الحنيف وثوابتنا الوطينة وحرصا من السلطات العليا في البلد على اتخاذ جميع التدابير التشريعية والمؤسسية للتمكين للمرأة، من أجل مشاركتها الفعالة في العملية التنموية.و أوضح أن من أهم المكتسبات الوطنية في مجال ترقية وحماية حقوق المرأة والفتاة هو التطور الحاصل على الصعيدين القانوني والمؤسسي، حيث عرفت القوانين الوطنية ذات الصلة مراجعات محورية شملت حماية الأسرة والحقوق العائلية والأحوال الشخصية والصحة الإنجابية، فضلا عن تشجيع ولوج النساء للمأموريات والوظائف الانتخابية وتشجيع المرأة في مجال ريادة الأعمال وغير ذلك من المجالات الحيوية. وبين السيد المفوض المساعد أن دور المرأة الموريتانية تعزز بإنشاء مرصد وطني لحقوق المرأة والفتاة حيث يعد سلطة إدارية مستقلة مسؤولة عن الدفاع عن حقوق المرأة والفتاة.وأبرز السيد المفوض المساعد أن موريتانيا عاقدة العزم، عبر مختلف برامجها واستراتيجياتها التنموية، على تعزيز وحماية حقوق الإنسان عموما بما في ذلك حقوق المرأة، وذلك بالتعاون مع كافة شركائها. و دعا جميع الفاعلين الوطنيين وشركاءهم في التنمية إلى المساهمة الفعالة في هذا التوجه الذي يعطي لحقوق المرأة العناية والرعاية اللائقتين.بدوره اكد الامين العام لرابطة العلماء الموريتانيين، فضيلة الشيخ بن صالح ، أن الاسلام جاء لحماية المرأة وصيانة حقوقها، ومشاركتها في بناء مجتمع مسلم.وأكد على أهمية إدراك حاجة المرأة، وإنالتها مكانتها وتمكينها من التعليم وإعطاءها مكانتها وحقوقها التي كفلها لها الشارع والمشرع.حضر حفل افتتاح الورشة، الأمينة العامة للمرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة، ورئيسة خلية النوع بمفوضية حقوق الانسان، ومستشار السفيرة الأميركية في نواكشوط.